هل اللوحة مايُرى؟: مقالات ودراسات مترجمة في الفن التشكيلي الحديث والمعاصر

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
31/10/2010 06:00 AM
GMT



 

عن الموسوعة الثقافية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة، صدر كتاب هل اللوحة ما يُرى؟، ترجمة د. فائز يعقوب الحمداني، عدد الصفحات 159 صفحة، وكتاب من القطع المتوسط.
نضم الكتاب على هيئة سؤال نقدي يستبطن مجريات الايقاع البصري امام اللوحة في صيغة تقول: هل اللوحة ما يرى؟ وهو سؤال يمكن ان يعد تقليديا، ينسحب بدوره على اكثر من مضمار في مجال الفن العام، فيقال مثلاً هل النص السردي هو ما يقرأ وهل القصيدة كذلك؟ وهذا السؤال اجابت علية مقولات ودراسات قديمة وحديثة، مفاد بعضها يقول، ليس النص ما ينطق إنما ينطق به الرجال، ولعل المعيار النقدي الاكثر رواجاً هو ما يقدم استجابة المتلقي وفق ما يختزنه النص في طبقاته الدنيا من علامات تحيل الى اكثر من استجابة وأكثر من تأويل وكما يصف الكتاب فان النص لوحة ام سردا كجبل الجليد، ثلثه في الاعلى والباقي الاكبر غاطس في الماء، هو ما يتعين على المتلقي تتبعه والنفاذ الى كنهه. وفي الحقيقة فان هذا التوصيف ان انطبق على كافة النشاطات الفنية، فانما اعتمد على ذخيرة اللاوعي، جزءاً ام كلا، فرد أم جماعة وهو اكتشاف في غاية الاهمية أفاض مفهوما حركياً على قيمة النص ووقف على اكثر من معنى واكثر من معيار وأعطى، في الاغلب الانسان حريته المفقودة ظاهرياً لكي يستنتج فيها غايته المخبأة في داخله ليسقطها على مايراه أو يقرأه. يستفيض هذا الكتاب في مقالاته المتعددة في معنى هذا العنوان او غيره ومن هنا تنبع أهميته وضرورة قراءته.
 
يتضمن الكتاب مقدمة للكاتب اعتبر فيها النص كجبل الجليد، تمثل الكلمات فيه جزءه الظاهر على سطح، وتكمن مهمة المترجم في محاولة كشف اكثر ما يمكن من الحجم الحقيقي لجبل الجليد من خلال تطويع وسائل اللغة اضافة لمفرداتها. لقد ترك التطور التقني المتسارع اثره البالغ على اللغة فشاعت الجمل القصيرة والمركزة الموحية ـ وهي نتاج عقلية منظمةـ ما يشكل عبئا مضافا على المترجم، لان المتلقي العربي لم يألف مثل هذا الاسلوب الذي يفرضه ايقاع الحياة المعاصرة. تضمن الكتاب ثلاثة فصول واحتوى على صور الفنانين عُني الفصل الاول بالفن الهايبرواقعي. وتضمن الفصل الثاني تجارب تشكيلية، والفصل الثالث متابعات تشكيلية.